الاثنين، 1 أبريل 2013

صاحب الفأس

وهــا قــد عــاد حــاملا بفأســـه و باقــي ادواته وبــدأ اعمــال الحفــر والتنقيـــب عــن أفضــل مكـــان ليستقــر فيــه ويبــدأ بممــارسة نشــاطه المعــتــاد فــي البــداية رفــض أصحــاب الارض وجوده وهــاجموه ولكنــه كــان يحمــل ذكــاء و دهاء لم يضهوه فقــد خلــق ظروفا حولهم لتجعل موافقتهم على وجوده قــرار بــلا بـديــل , وبالطبــع فــرحتــه كــانت عــامرة ولــكن أولئك المقيمن حولــه لم يكونوا كذلك, وحتى الارض اللتي قــرر التنقيب فيه ليحدد موقعا جيداويستقر فيه حاولت مقاومته في البدايه ولكنها استسلمت للامر الواقع في النهاية . لتصبح زواياها مليئة بالفراغ والوحشة و بعد أن كــانت خضراء مزهرة أصبحت سوداء قاتمة.
قــد يتســائل الجميع ولم هذا الفزع والخوف مايبدو انه شخص طيب ومسكين يحمل فأسه بيده ويبحث ايضا عن مكان ليقيم فيه فلم هذا الجفـاء معه.
هـذا ليس جفــاء ولكن ((قــد يرتدي الشر زي الرجل المحترم أحيــانا)) فلا تخدعكــم المظــاهر فهــذا المسكين قد جــال عند الكثير و يمتلك من السيرة ما تحكت به جميع الازمــان ليــس له أســلوب محدد ولكنه يعلم نقطة ضعف من امــامه ويعمل على استغلالهــا والتحكــم بهــا ان استطـاع .
ولكن يبقــى القليلون من أصحــاب القوة الخارقة القادرون على تجنب لقائه او التعامل معه ومعهم ايــضا من يساندونهم في ذلك 

هي قصة ليست بطويــلة ولكـنها كثيرة الحدوث...
أبطــالها :
صـاحب الفأس: الحزن
الارض : القلب
أصحـاب الارض : العقل والروح
أصحـاب القوة الخــارقة : هم من يحملون الايمان والثقة بالله في أنه لن يصيبهم الا الخير , ويحملون الابتسامة الواثقة بالله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق