ذاك الخــط المقوس للأسفــل الذي يرتســم علــى وجوهنــا قد يصنــع فــارقـاً كبيراً فــي حيــاة الكثيــر من حــولنــا كمــا يمكنــه ان يصنع بنا,,,
كــل صبــاح يحمــل معــه روتين تقليدي ووقت يقيد حريتي واستمتــاعــي بأشيــاء أود حقــاً التمتــع بهــا,,
فــي خلال أعبــاء الحيــاة من عمــل الــى دراســة قــد تقــابل أحدهــم صدفــة قد لايعني لك شئً ولكنه يمــلك ابتســامة قــد تجعــل يومــك يبــدو أزهــى وأبهج,,,,
لــم أكــن تلــك الفتــاة التــي تجــول وتحمــل ابتــسامة في وجههـا,,
افرضــت علـي الظروف الرحيــل بعيــداً عــن أهلــي والذهاب للجــامعة واضطررت للبقــاء فــي سكـن للطــالبــات,,, فــي بــادئ الأمر بدى كــل شئ حولي ساكنــاً ولايتحــرك أستيقظ عند أذان الفجر لاصلــي وأعــد فطــوري وأستعــد للذهاب الى الجـامعة لأبدء يــومــي الدراسـي كــان كــل شئ روتيني ,,,
الــى أن سألني فــي مــرة من يعمل على الحفاظ على أمن السكــن من أنــا ومن أيــن؟ لانه لم يرني قبل ذلك.
فأجبته ومضيت في طريقي,,,
وكل صبــاح عند خروجي للذهــاب الــى الجــامعة كان يلقي التحية و أرى علــى وجهه ابتســامة . ابتســامة أمــل , ابتســامة رضى , ابتســامة قد لاينتبه أنه بتلك الابتســامة قــد يصنـع فروقــا فــي حيــاة من حــوله .
اعتــدت الامـــر و صــرت ألقــي التحيــة عليه وأبتسم فــي وجهه,,
كــانت المرة الوحيدة التي تكلمنــا فيهــا عن اتجاهه السيــاسي فـي ذاك الوقت الذي سرت به الاحداث الانتخـابية في وطنـي و سألته من تأيد ؟ فأجـاب ,,وعند سمــاعي للأجـابة لم أتحمـل وقد انتقده وقد حاول هو شرح أسبـاب تأييده لذلك المرشح ولكني لم أقتنع وتركته ورحلت,,
بعــدهــا مررت بوقت عصيـب لانــهـا الامتحــانــات قد حلت ضيفاً ثقيلاً وفـي صبــاح احدى تلك الامتحــانــات هرولت مسرعة لألحــق بحــافلة الجــامعــة ,,,
فصــاح باسمــي:....
فالتفت اليه ,,,فقــال :صبــاح الخير,,,هل انتي ذاهبة للأمتحــان.
فأجبته: صبــاح النور نعم,, فتبســم قــائلاً: ربنــا يوفقــك.
شعرت أنني كنت بحاجة الى أن ذاك الدعاء وأن أرى ابتســامة تبعث في نفسي الامــل من جديد .
مررت الامتحــانــات وانتهــى العــام الدراســي,,,,مررت الاجــازة الصيفية سريعــاً,,,وهــا نحن قد عــدنــا مرة أخرى ,,,
ولكــن هو لــم يعــد هنــاك فقــد أنتهت فترة عملــه وسوف يعود الى الوطــن ,, وفي احدى الأيـام وجدت رقمــا غريبــاً يتصــل بــي,,وعنــدمــا أجبت,,
رد قــائلاً: ازيــك يــا,,,,,,
فقلــت :من معي ؟
قــال: أنــا حــارس الأمن بحثت عن رقمكي كثيراً واتصلت لأودعكـي سوف أعود اليوم الى أرض الوطــن وشعرت بأنك الشخص الوحيـد الذي يجــب أن أكلمه قبــل رحيلــي.
مــا كــان مني الا أن صدمت كثيراً فلم أعلم ماذا يجب علــي أن أفعل ,, ولكني لن أنكــر أني شعــرت بفــرحـة أن أن أحدهم قد سأل عنــي واهتم لأمري وقد لا أعني له شــئً.
أجبتــه: أشكــرك كثيــرا أتمنى أن يوفقكك الله في حياتك .
فــأجــابني : وانتي أيضــا اهتمي لحــالك وليكـن التوفيــق حليفــاً لكــي.
بعد تلك المكــالمة اقتنعت اقتناعاً تــاماً أنــه قد لايـوجد سبب لأن تســأل علــى أحدهم أو لأنــك تلتمــس المصحــلة من ورائــه..فــي بعض الاحيــان ينتــابك شعــور الارتيــاح بــاتجاه أشخــاص من حولك قد لاتعرفهم حق المعرفه ولكنك ترتاح لهم,,,
ابتســم فــي وجــه من حولــك فأنت لاتعــلم مــن بحــاجة الــى أن يــرى تلــك الابتـســامة اجعــل النقــاء داخلــك فالتصنــع لن يــوصلك الــى شــئ انمــا ذاك القلــب الذي يحمــل الاخلاص والوفــاء هو من سيجعــل النــاس يتمنون البقــاء معــك وصحبتــك.
فقــط ابــدأ بنفســك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق