الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

مــن بــالبــاب؟!

طــرق بــابــي يومــاً فهــرولت الى البــاب لأفتــح وقبــل أن أصــل الى البــاب تذكــرت أن أمــي قد أوصتني بأن لا أفتــح للغــربـاء فعدت أدراجي وابتعدت عن الباب,,,
ومــا كــان منــه الا أن يكمل طرقه علــى الباب وبأِلحاح شديد لم ارى له مثيــل ,,, اقتربت بحذر من البــاب ولم أن أعلــم أنني اذا فتحت ذلك الباب لن أستطع أن أغلقه مرة أخرى ,,,اقتربت وهمست بحذر من هناك؟

فرد قــائلاً :أنــا الحزن .
لــم أفهــم من هو فأعدت سؤالي من أنت أنا لا أعلم أي شخص بهذا الاسم وماذا تريد؟!
رد قــائلا هذه أسئلة كثيــرة ولن أستطيع الاجــابة وأنــا أقــف على بابكم عليكي أن تدعونــي الى الدخــول سأعرفك الى نفسي جيــداً فأنا أيضاً أحمل لكي هديــة رائعة وهمس**لن تستطيعي التخلص منها اذا شاهدتها**

انتــابنــي فضــول الطفلة لمعرفة ما هي  تلك الهديــة ولمــاذا لن أستطع التخلص منهــا هل هي بتلك الروعة ؟!
فسألته مرة أخرى ما هي تلك الهدية؟!
فقــال:  هل توديــن افســاد المفــاجأة افتحــي وسترين بنفســك.

فتحــت الباب ببطــئ شديد لم أرى شئ أمــامي لا يوجد أي شئ ذهبت خارجاً أنظر أمام الباب لم أجد شئ أيضا لم أفهم أين هو ؟ الى اين ذهب السيد حزن فقد كان يحمل لي هدية أود أن أراهــا ولفجأة انتــابنــي شعور شديد بالالم بداخلــي لــم أعلــم أي جزء في جســدي يتـألم فقط أشعر بالألم وبقــوة وذاك الالــم جعلنــي أود الصــراخ والبكــاء بشــدة ,,,,,,

عدت سريعــاً الــى داخــل المنزل وأغلقت الباب بسرعة وعندمــا التفــت وجدتــه يجلس علــى الكرسي وينظــر الي مبتسمــا ابتســامة ولكنــها ليســت ابتســامة عــادية,,,
قلت له : كيف دخلت فأنا لم أرك وأنت تدخل .!!
قــال لي: أنــا هو الحزن اعرفك بنفسي فــأنــا أقتحــم بســرعة ولا اخرج بسهولــة.
هــا ؟! كان هو جوابي فأنا لم أفهم شئ,,,
قــال لي لقــد قمت بسؤالـي وأنــا أقــف ببــابك : من أنا و مــاذا أريــد؟,,
أنــا ذاك الشعور الذي يكسر العبارات ويجعلك تصرخين ألمـا ولن تملكيــن سوى الدموع كلمات ,,,وما شعرت به منذ قليل هو لاشئ مقــارنة الى ما ستشعرين به لاحقـاً,,
وكدت أن أسأل وأعتب عليه، فقــاطعني قائلاً: أمــا ماذا أريد أنا لا أريد شئ أنتِ من أردتي الهدية فأنــا زائــر اجبــاري أحــل على كل القلوب ولكن منهم من أكن بالنسبة له ضيفـاً واخر من أكن بالنسبة له الحياة ,,,
لم أعلــم مــاذا أفعــل فقط أقف في ذهــول أتــابع مــايجــري,,, اقتــرب منــي وقــال لي أنــا سأكون رفيقكي من الان ولن أتخلى عنكي الى أن تستطيعي انتي التخلي عني فأنــا أعلــم أنكــِ لا تمتلكــين أصدقــاء أوفيــاء وأنــا سأعلمك معنــى الـوفـاء ,,
انتابني فرح صغير ممزوج بخوف شديد انني واخيرا وجدت صديق ,,, امــا هو فاقترب منــي وضمَّنــي اليــه و أحــاطني بذراعيــه,,, ومن حينهــا وأنــا حبسية الحزن الأليــم,,,,

هناك تعليقان (2):