الجمعة، 28 سبتمبر 2012

عشـق لن يموت

عينــان خضراء تأسر من ينظر اليهم ليبحــر في أعمــاقهم دون الوصــول الى مرســى هكذا هي عيناها مع الجميع  ،الا معه فقد كــان هو مرساهااا. شعرها البني الفاتح يندمج ويتطاير مع الهواء فينسجان أجمل قصة عشق .

هكــذا بدت عشق حياته وحبه الذي لن تموت شعلته أبداً.
اقتربت منه ذات يوم وسألته : لما لاتخبرني عنهــا قليلاً و ذكرت اسمها****
فتلون وجهه وشعرت بأن دقــات قلبــه أسرعت, نظر الي نظرة تحمل خلفها الكثيييير من التعجب !!!
وقــال لــي : لمــاذا تسألين ؟!
أجبت : فقط أود ان أعلم سمعت الكثير عنها لكن أود أن أسمع منك انت من هي , كيف كانت تبدو ؟! هل كانت جميلــة؟!
ضحك بصوت مرتفع ,,هاهاها هاهاها جميــلة,,,,ثم صمت قليلاً واعتلت وجهه نظرة فيها نوع من الاسف وقـال :لا توجد امرأة بجمـالها.
صدمت ممـا قــاله و أردت أن اعلم كيف تبدو فقمت بسُؤاله :حسنا هل تشبه احدا أن أعرفه ؟!
قـال لي : **تعــرفــي زبيدة ثروت ؟!
قــاطعته قــائله : حقــااااااا كانــت تشببهــا ؟!
قــال لي : هي نسخة منها .
توقفت عن الكلام وسرحت قليلاً في أنــه أحــب امرأة كــانت قمــة في الجمــال .
ثــم عدت اليه سريعــاً حسناً قل لــي كيف التقيتمــا؟! هل احبتــك؟
تنهــد وسكــت طويــلا ثــم قــال :
كانت ابنة عمتي و نور عيني كنــا قد قرئنا الفاتحة واتفقـنا على عقد الخطوبة بعدها بفترة صغيرة .
خلال تلك الفترة كنت أعمل ســائقاً على سيارة اجرة هي لم ترفض ذلك بل كانت في قمة السعادة وقالت لي : لا عليك ابدأ صغيرة وسنصعد السلم معاً يدي بيـدك تلك الكلمــات كانــت تهـتون علــي يومي الملــئ بالشــقــاء والمتــاعب .
كنت عندمــا اذهب الي منزلهــم كانت تسرع فتحضر لي الطعــام وتجلس بجواري لطعمني وتبدأ في الضحك.
في تلك اللحظة لمعت عينــاه فهمـت انــي قـد فتحــت صنـتدوق الذكــريــات الذي لايشــاركه أحد.
ثـــم اكمــل مســرعــاً وقــال : كانت عنيدةً جداً فقط صممت أن لا اذهب لتنــاول الغــداء في منزلنا لفترة طويلة كنت أذهب لأكل من صنع يديهــا .
كــانت اجمل الاوقــات تلك التي تتصل بي وتقول لي ضاحكةً تعــال الى منزلنـا وقــم بصطحــابي معك .
أسألهــا : الى أين أنتي ذاهبة ؟ ترفض الاجــابة و تصمم علـى أن أذهب اليها أولاً وبعد ذلك ستقوم بأِخبـاري .
ذهبت اليها مسرعــاً فرحـاً برؤيتهــا وعندمــا وصلــت شــاهدت شمســا أخرى تضئ سمــائي .
نزلت اليها مسرعاً سلمت عليهــا وهمست في أذنهـا ايــه الحــلاوة دي كلهــا قمر ماشي على الارض,,,
ضحكت ضحكة لازلــت أسمــع صداهــا في أذنــي .
ركضت مسرعاً فتحت باب السيارة وبعد أن ركبنـا سألتهــا؟ هــا على فين العزم ان شاء الله ؟
ضحكت وقــالت : هلم الاجرة معــاك النهاردة .
جعلتني أضحــك كثيراً ليس بأمكــاني وصف اليوم الذي كــان يمضي علي وهي بجواري ,,كان يمضي سريعــاً ولكنه خلد أجمــل الذكــريــات كررناها كثيرا وفي كل مرة كنــا نقضــي يومنــا سويــا كنا تنمنى عدم انقضاء اليوم وفي بعض المرات كان ينتهي بمشــاجرة و كل منا كان قد يكون سبباً في هذه المشاجرات كنــت أوصلهــا الــى منــزلهم وعندمــا اهــم بالرحيــل تنــادي باسمــي وتعــاتبنــي : كمــان هتمشي من غير ماتصلحني ماشي,,, وتتركنــي وتـدخــل المنــزل
 حينهــا لا أقوى على الحراك بدون أن اصـالحها فأصعد الى منزلهم وأسلم على عمتي وهي تنظر الي وتحاول أن تخفي ضحكاتها ,, فتقوم عمتـي بسؤالنا: ماذا حدث ؟! فتضحك وتركض لتجلس بجواري وتقول لا شئ و أنا أشــاركها الضحك وأضمهـا واقوم بتقبيل رأسهــا وأودعهــا متمني لها ليلة وأحلام سعيدة وأرحل وأنــا في غــاية السعــادة.
الــى أن جــاء ذلك اليوم الذي عدت فيه من العمل الي منزلنا وجدتها تجلس مع أمــي وهي تبكــي بشده بالكــاد باستطعتها أن تلتقط انفسهــا ,,خفت كثيرا و سألتهــا مــاذا هنــاك مــاذا حصل ؟! 
ما كــان منهـا الا أن زاد بكــائها صحت بها تكلمي وكفي عن البكــاء ,,,حــاولت أن تهدء قليلاً ثــم قــالت: تجبرني أمــي علــى أن أنهي مابيننا لانه قد تقدم لي رجل اخر ولكنه غني جداً وأنت تعلــم أني لا أريـد غيــرك,,
كان ذاك الخبر صــاعقة بالنسبة الي لم أعلم ما الذي يجب علي فعله وهي أيضاً تبدو حائــرة وفي قمة حزنهــا .
أسرعــت ومثلــت ضحكة وقلت لهــا :بقى هو العياط والدموع الغالية دي عشان الكلام ده .
لم تصدق ما أقوله كانت تحسب أني لم أستوعب وقبل أن تنطق ضممتها الي وقلت لها : كل واحد مكتبلوا حاجة هيشوفها.
تنهدت وحاولت أن تهـدأ .
في تلك الليلة اصطحباتها الي منزلها لأقـابل عمتي وافهم ما يدور فقالت لي: بني أرجــوك لا تقف بين ابنتي وسعــادتهــا أنـا اعلــم ماذا أفعــل فقــط ابتعد عنهــا وسوف يرزقك الله بغيرها,
 لكن انا أريد منها ان تتزوج بذاك الشـاب. في هذه اللحظات شعرت بأن كرامتي قد جرحت فرحلت ولم أعد ,,,,, وقد أخطأت في هذا فهي حب حياتي . الذي لم أتخيل حياتي من دونه.
بعدها بفترة وجيزة كان قد وصلني خبر بأن عرسها قد اقترب وقررت أن اذهب اليه قام جميع من حولي بتحذيري من عدم ارتكاب أية حمقات . أجبتهم بالنفي انني سأذهب لأبارك لهمــا ليس الا,,, وبالفعــل ذهبت وهنئتهمـا و عندمـا سلمــت عليهــا شدت علـى يدي ورأيت الدمع في عينيها حينهـا فهمت ,,,
كنت دائمــاً اتــابع أخبــارهــا نعم لم أنسهــا يومـــاً تابعت كل ذلك بصمت فماذا علي أن اصنع ,,,
توالت احداث كثيرة:
منها أن زوجها قد سرق مالها و ذهبها وسجن العديد من المرات ,,,,
وعلمت أيضــاً أنها مريضة بفيرس الكبد (C) كان هذا الخبر احدى الاخبار التي فطرت قلبي حزنـاً.
كمــا أنني قد دعيــت الــى زواج ابنتهــا هي قــد مضــت فــي حيــاتهــا وأنــا أيضا مضوت في حيــاتي وبعد ذلك نظر الي وقــال لي:
ماذا أيضا تودين أن تعلمين عنها ؟ .
سألته ايـن هي الان: فصمت طويلاً ثــم حاول أن يخفــي دموعــه وقــال : لقــد ذهبــت الى الواحد الاحد ,,,,,,
وســـاد الصمـــت المكــاااان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق